Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Présentation

  • : Le blog de abdelrahim.medine.over-blog.com
  • : Ahl As-Sunnah wa-l-Jamâ’ah ne délaisse pas la Sunna pour comprendre le Coran
  • Contact

Compteur

Compteur Global

Recherche

Catégories

Liens

1 décembre 2012 6 01 /12 /décembre /2012 02:54

قصيدة لابن رجب من رسالته ذم قسوة القلب
وقلت والله الموفّق

 

  divider (2)
أفِي دَارِ الخَرَابِ تَظلُّ تَبنِي * وتَعمُرُ مَا لِعمرَانٍ خُلِقتَ
وَمَا تَركَتْ لَكَ الأَيَّامُ عُذرًا * لَقَد وَعَظَتكَ لَكِنْ مَا اتَّعَظتَ
تُنَادِي للرَّحِيلِ بِكُلِّ حِينٍ * وَتُعلِنُ إنَّمَا المَقصُودُ أنْتَ
وتُسمِعُكَ النِّدَا وأنتَ لاَهٍ * عَنِ الدَّاعِي كأنَّكَ مَا سَمِعتَ
وتَعلَمُ أنَّهُ سَفَرٌ بَعِيدٌ* وعَن إِعدَادِ زَادٍ قَد غَفَلتَ
تَنَامُ وَطالِبُ الأيَّامِ سَاعٍ * ورَاءكَ لاَ يَنَامُ فَكيفَ نِمتَ
مَعائِبُ هَذِهِ الدُّنيَا كَثِيرٌ * وأنتَ عَلَى محبَّتِهَا طُبِعتَ
يَضِيعُ العُمرُ فِي لَعِبٍ وَلهوٍ * وَ لَو أُعطِيتَ عَقلاً مَا لَعِبتَ
فمَا بَعدَ الممَاتِ سِوَى جَحِيمٍ * لِعاصٍ أو نَعِيمٍ إِن أَطعتَ
ولست بآمل بَاطِلٌ ردًّا لِدُنيَا * فَتعملُ صَالِحًا فِيمَا تَركتَ
وأوَّلُ مَن ألُومُ اليَومَ نفسِي* فَقَد فَعَلتْ نَظَائِرَ مَا فَعلتَ
أيَا نفسِيَ أَخوضًا فِي المَعاصِي* وَبعدَ الأربَعِينَ وغِبَّ سِتَّة
وَأرجُو أَن يَطُولَ العُمرُ حَتَّى * أَرى زَادَ الرَّحِيلِ وقَد تأتَّى
أيَا غُصنَ الشَّذَا تَمِيلُ زَهوًا* كأنَّكَ قَد مَضَى زَمنٌ وعِشتَ
عَلِمتَ فَدَعْ سَبِيلَ الجَهلِ واحذَرْ * وَصحِّحْ قَد عَلِمتَ ومَا عَمِلْتَ
وَيَا مَن يَجمعُ الأَمواَلَ قُلْ لِي * أَيَمنَعُكَ الرَّدَى مَا قَد جَمَعتَ
وَيَا مَن يَبتَغِي أَمرًا مُطَاعًا* يُسمَعُ نَافِذٌ مَن قَد أَمَرتَ
أَجَجْتَ إلَى الوِلاَيَةِ لاَ تُبَالِي * أَجِرْتَ عَلَى البرِيَّةِ أَم عدَلتَ
ألاَ تَدرِي بأنَّكَ يَومَ صَارَتْ * إِلَيكَ بِغَيرِ سِكِّينٍ ذُبِحتَ
ولَيسَ يَقُومُ فَرحةُ قَد تَولَّى * بِتَرحةِ يَومَ تَسمعُ قَد عُزِلتَ
وَلاَ تُهمِلْ فَإنَّ الوَقتَ يَسرِي * فإنْ لَم تَغتَنِمهُ فَقَد أَضَعتَ
تَرَى الأيَّامَ تُبلِي كُلَّ غُصنٍ * وَتَطوِي مِن سُرُورِكَ مَا نَشَرْتَ
وَتَعلَمُ إنَّمَا الدُّنيَا مَنامٌ * فَأحلَى مَا تَكُونُ إذَا انتبَهتَ
فَكَيفَ تصدُّ عَن تَحصِيلِ بَاقٍ * وَبِالفَانِي وزُخرُفِهِ شُغِلتَ
هِيَ الدُّنيَا إذَا سَرَّتكَ يَومًا * تسُوءُكَ ضِعفَ مَا فِيهَا سُرِرتَ
تَغُرُّكَ كالسَّرابِ فأنتَ تَسرِي * إليهِ ولَيسَ تَشعُرُ إن غُرِرتَ
وَأشهدُ كَم أبادَت مِن حَبِيبٍ * كأنَّكَ آمٍنٌ مِمَّنْ شَهِدتَ
وَتدْفِنُهُم وَترجِعُ ذَا سُرُورٍ * بِمَا قَد نِلتَ مِن إِرثٍ وَحَرثَ
وتَنسَاهُم وأنتَ غَدًا سَتَفنَى * كأنَّكَ مَا خُلِقتَ ولاَ وُجِدتَ
تُحدِّثُ عَنهُم وَتقُولُوا كَانُوا * نَعمْ كَانُوا كَماَ واللهِ كُنتَ 
حَدِيثُكَ همُ وأنتَ غدًا حَدِيثٌ * لِغَيرِهِم فَأحسِن مَا استطَعتَ
يَعُودُ المرءُ بَعدَ الموتِ ذِكرًا * فَكُن حَسَن الحَدِيثِ إذَا ذُكِرتَ
سلِ الأيَامَ عَن عَمْرٍ وخالٍ * وَمَالَكَ والسُّؤالُ وقَد عَلِمتَ

ألَستَ تَرى دِيارهُم خَواءٌ * فَقَد أنكَرت منهَا مَا عرفتَ

Partager cet article
Repost0

commentaires