1 décembre 2012
6
01
/12
/décembre
/2012
02:56
Un poême très poignant sur la mort du grand savant, al Iman, Cheikh al Otheimine
جار الفؤاد وسح الدمع مدرارا وأجج الحزن في أحشائنا نارا
وأظلمت في عيوني كل ناحية ورحت أشحذ كالمسكين أنوارا
إني لاؤمن بالأقدار إن بسمت أو أشهرت سيفها كاليوم إشهارا
أستغفر الله لا ندري فكم منحت منابت الشوك بعد الجرح أزهارا
لكننا مذ رحلت اليوم يا علماً صرنا كما الطود لكن بات منهارا
رحلت يا شيخنا والكف عاجزة بأن تُلَوِّح توديعاً لمن سارا
رحلت يا شيخنا والأرض مجدبة وكنت بالعلم إبراقاً وأمطارا
ما زال يذكركم بالخير كل فتىً وكل من تاه بالأهواء أو حارا
ما زال بالخير كل الناس تذكركم طوبى لمن حاز هذا الخير تذكارا
يا بن العثيمين يا بن الصالح انتفضت لموتكم أمة لم تحص مقدارا
محمد أنت في المنهاج متبعٌ محمداً لم تحد إذ قل من سارا
وقفت تدعو لدين الله مجتهداً ما همكم إذ تلاقي الشر غدارا
ولم تكلبك دنيا طالما عقلت بزيفها غيركم حسراً ومختارا
هبت عليكم رياح كلها فتن فلم تزعزعك ، بل زادتك إصرارا
وصرت تنشدها لما غدت بدداً إن كنت ريحاً فقد لاقيت إعصارا
لما أتتك من الأمراض أوجعها لم تلتفت ووفيت العهد إكبارا
أبرمت عهداً ولم تنقض مواثقه بأن تبيع لباب النفس غفارا
من ذا سينسى ببيت الله درسكمُ والداء يغرز في جنبيك أظفارا
ولا تبالي بنصح للطبيب ، فقد رحلت تطلب جنات وأنهارا
يا رب ، يا رب لا تخلف له أملاً يرجو الجنان ، ويخشى الويل والنارا
واخلف لنا ربنا خيراً يعوضنا ومن عساه فجد بالخير مدرارا